مامون حميده وحوادث بن عوف (حسابات الربح والخساره )

 مستشفى جعفر بن عوف تم تأسيسه في العام 1977 بجهد خيري قامت بتأسيسة جمعية سويسرية ويضم كل التخصصات ويتلقى المستشفى الآن (600) حالة في اليوم من كافة أنحاء البلاد بمعدل 18 ألف حالة شهريا عبر الطوارئ والعيادات المحولة وتبلغ سعته (498) سريرا ويعد مستشفى جعفر بن عوف هو المستشفى الأول في البلاد
وجميع هذه الحالات معظمها تاتي من الولايات اي ما يعرف في  قاموس السياسه (اهل الهامش ).
وفي قرار يعد القريب من نوعه  اعلن وزير الصحه مامون حميده قرارا قضي باغلاق المشتشفي نهائيا وتفريف المرضي الي بعض مشتشفيات الخرطوم التي اتوجد بها  سوي اقسام فقط للاطفال وليس تخصصات مما يجعل المحليين يرون حالة النقل نتيجه للازمه الاقتصاديه التي تعيشها البلاد والتقليل من ميزانيات الصحه وغيرها فاصبح الوزير غير مستعد لاستقبال مريض ناهيك عن حوادث اطفال .
حيث واجه قرار النقل مجموعه من النشطاء والاطباء واهالي المرضي وقفه احتجاجيه عبروا فيها عن معارضتهم لنقل المشتشفي ولكن لم تجد اذن صاغيه من قبل السلطات .
اعلم جيدا ايها الوزير ان الفقراء من اهل  بلادي لايستطيعون الذهاب الي رويال كير والزيتونه ولايستطيعون السفر الي الخارج 

ولايملكون ثمن الادويه التي تصرف لهم في هذه المشفي رغم قلة امكانياته
انهم فقراء ولكن عفيفي النفس  لم يمتلكوا بطاقة تامين ولكنهم يمتلكون العزيمه ولم يمتلكوا حسابات بنوك ولكنهم يمتلكون جزاءهم عند الله حسنات  بصبرهم علي المرض
فدعوة المظلوم ليس بيناها وبين الله حجاب
وبعد اغلاق المشتشفي تضاف ماساه اخري الي ماسي الوطن اطفال مرضي في بلدي السودان ولايوجد مكان لعلاجهم   ولكن ايقنت تماما بصدق مقولة الوالي (الغلبتوا العيشه في البلد دي يرجع ولايتوا محل جاء ) انه الرجوع  الي الولايه ولكن بطريقه غير مباشره فلم تعد الخرطوم عاصمه للجميع  بتلك السياسات
ولم تعد هنالك مساحه لوطن حدادي مدادي   ولا بنبنيه فرادي  نحلم نقرا نتداوئا مدارس كهرباء ومويه.
الله عليك ايها الوطن قد اصبحت مثقل بالجراحات ولكن لم نتصور ان ينزف الجرح مرا اخري وفي مكان اخر ولكنه حتما ستتزكر الاجيال القادمه ما فعله بهم مامون حميده انه التاريخ زاكرة الشعوب
سودانيون نسامع ولاننسي
يا أمّه ، خذلني الناس حتى ولدي وأهلي ، فلم يبقَ معي إلا من ليس عنده من الدفع أكثر من صبر ساعة   ولم يبقي لهذا الشعب من الصبر اكثر من ساعه فاحزر قضبه ودعواته 
فلنتضامن جميعا من اجل عودة مستشفي حوداث بن عوف للاطفال من اجل اعادة البسمه لهؤلاء 
 
واخيرا
بقعة الضوء .. تبدد دياجير الظلام
اني اري شجرا يسير ايها الناس