الأربعاء، 6 مارس 2013

فنزويلا وهوغوتشافيز

ولد عام 1954 وسط عائلة متوسطة، هوغو شافيز واصل تعليمه في الأكاديمية العسكرية بفنزويلا قبل أن يلتحق بجامعة سيمون بوليفار في كاراكاس. لا احد كان يتوقع حينها ان ذلك الشاب سيصبح أكثر رؤساء البلاد إثارة للجدل بل على العكس تماما كان يحلم بنحت مسيرة موفقة في رياضة البايسبول.
في عام 1992، أنشأ ما أسماها بالثورة البوليفارية حيث قام بمحاولة انقلاب فاشلة ضد الرئيس بيريز ليمضي إثر ذلك عامين وراء القضبان، لكن قبل ذهابه الى السجن صرح شافيز قائلا: “إنني أتراجع عن هذا الامر مؤقتا.” جملة واحدة جعلت منه الرجل الأكثر شعبية في البلاد.
إثر الافراج عنه عام 1994، قام ببعث حزب سياسي. حركة الجمهورية الخامسة والذي مثل نسخة مدينة للحركة الثورية التي كان قام بها قبل سنتين ليترشح عام 1998 للانتخابات الرئاسية.
“ لياغو لاهورا دل بيابلو“أو عدو الاوليغارشية“هو الشعار الذي رفعه شافيز منذ بداية عمله السياسي، ليصبح رمزا للمدافعين عن الفقراء والمحتاجين. اثر فوزه بهذه الانتخابات ادى شافيز القسم على دستور يحتضر وفق تعبيره.
في العام 1999، وبعد اجراء استفتاء، صوت الشعب لفائدته باثنين وتسعين في المئة من الاصوات، تم انشاء مجلس تاسيسي أوكلت له مهمة كتابة دستور جديد ليعوض بذلك دستور 1961.
وفي سنة الالفين، تمت اعادة انتخاب شافيز رئيسا للجمهورية التي باتت تسمى جمهورية فنزويلا البوليفارية غير ان تدهور اسعار النفط في 2001 ادى الى اندلاع ازمة اقتصادية كبيرة في البلاد.
الاجراءات التي اتخذتها ادارة شافيز لايجاد حلول للازمة بما في ذلك تبني اصلاحات زراعية وتاميم قطاع النفط والاستحواذ على مساحات شاسعة من الاراضي الساحلية أدت الى موجة غضب عارمة في صفوف قطاع واسع من السكان. المعارضة وارباب العمل دعوا الى شن سلسلة من الاضرابات ما ادى الى تعميق الازمة التي ادت اثر ذلك الى محاولة الانقلاب ظد نظام شافيز في 2022 غير أن أنصار الرئيس اعادوه الى الحكم في غضون ساعات معدودات.

شعبية شافيز وشخصيته الكاريزماتية جعلت البعض يلقبه بخليفة المحرر نسبة الى سيمون بوليفار. صراعه ضد مرض السرطان وتغلبه عليه اثر رحلات علاجية متتكررة الى كوبا زاد من شعبيته في الداخل والخارج.
المرض لم يمنعه من الترشح الى الانتخابات الرئاسية للمرة الرابعة في 2012 وذلك بعد حذف الترشح لمرات معدودة للانتخابات من الدستور الذي تم تنقيحه عام 2009 بعد محاولة اولى فاشلة عام 2007.
بعد اربعة عشر عاما قضاها في الحكم، نجح شافيز في كسب الرهان مرة اخرى بفوزه بانتخابات 2012 ليظل اربع سنوات اضافية في القصر الرئاسي بميرافلوراس
وفاته :
 أعلن رسميا عن وفاة هوغو تشافيز في يوم الثلاثاء 5 مارس 2013 بعد صراع مرير مع مرض السرطان
ولقد عمل تشافيز طوال حياته من اجل الشعب الفنزولي 
من اشهر مقولاته :
 
   
هوغو تشافيز "ينبغي جر الرئيس الإسرائيلي إلى محكمة دولية ومعه الرئيس الأميركي، لو كان لهذا العالم ضمير حي. يقولون إن الرئيس الإسرائيلي شخص نبيل يدافع عن شعبه! أي عالم عبثي هذا الذي نعيش فيه؟".
 كلمات في حق الرئيس :
اعلم جيدا سيدي الرئيس تشافيز ان لك مريدين واتباع في بقاع العالم ليس حبا فيك ولكن حبا للتك السياسات التي اتخذتها في مجال الاقتصاد والرعايه الاجتماعيه . ولك مواقف لن تنسي ابدا في حق الشعوب المستضعفه ولو كنت املك منزلا لجعت لك تمثالا يزوره كل الناس تخليدا لذراك 
قصة خيال :

يخاطبه رئيس المؤتمر:
حدثنا عن السودان يا شافيز. بس بدون قلة حيا.
يقول: من أين أبدأ سيدي الرئيس؟.. بالله قل لي بصراحه، بصراحه. من أين أبدأ.. بالخرطوم؟.. وما أدراك ما الخرطوم!...
فهي العاصمة الأجمل في العالم. فمن غيرها يلتقي عنده أنهارٌ ثلاثة على جزيرة. يسمرون ويستريحون من وعثاء السفر. جزيرةٌ لو أُبدِلنا بترابها ذهباً لما رضينا. وأي أنهار!.. إنها النيل وابناه الأبيض والأزرق، وثلة من الأحفاد.
حدثني جدي. قال، عندما هبطنا من الجنة، طلبنا من المولى أن يمنحنا ما يذكرنا بالجنة، فننصلح ونتوب. فوهبنا الكوثر. قلنا، ليته النيل. فكان. يسميه بعضنا سليل الفراديس. أما أنا فأسميه منبع الفراديس. هنا، عندما يُغضِبُ الرجل زوجته، تشكوه إلى النيل، فيعود إليها معتذراً. قالوا للأنهار، اختاري أميراً. فاختارت النيل.. وسألوا للنيل ، اترغب في أميره؟.. قال الخرطوم..
ولا أجمل من الخرطوم إلا الجنوب.
تخيل مساحةً تُعادل عشر دول، يظللها الغمام الماطر، وتغطيها الغابات، وتجري من تحتها أنهارٌ لا نعرف أسماءها لكثرتها، تعج بالأفيال، والجاموس، والزراف، وحيوان آخر له قرن واحد، لا نذكره خوفاً عليه من أصحابنا. أما الثمار، فقطوفها دانية لا مقطوعة ولا ممنوعة. والعسل!.. من يشتري العسل؟!للاسف لقد انقسم العسل الي جزئين وربما اكثر في السنوات القادمه ................

شكرا سيدي الرئيس تشافيز لقد وعدت فانجزت 
تقبل تحياتي وتقديري مع امنياتي ان يغفر الرب لكِ

يونس رباح 
ماجستير الدراسات السودانيه والدوليه
اميل rbahlive@yahoo.com

هناك 4 تعليقات: