الجمعة، 8 مارس 2013

قصة شعب فقير يحسبهم الناس اغنياء من التعفف

عفوا؛ هل هذا شعب فقير؟ ... لاَ يَسْتَطِيعُونَ ضَرْباً فِي الأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجاهل أَغْنِيَاء مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُم بِسِيمَاهُمْ لاَ يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافاً  ) انه وبكل ما تحمله الكلمات هو الشعب السوداني وما وصل اليه من فقر اصبح غير قادر تغطيه المصروفات اليوميه دعك عن رسوم الطلاب ومصاريفهم سوي كانوا جامعين او ثانوي او اساس وان دخل الفرد اليومي في هذا البلد لا يتجاوز الدولار وهنالك  شخص لا يتحصل علي دولار مع العلم ان البلاد تملك  مقومات يمكن ان تجعله يعيش في رفاهيه
مسئولية الفقر :
تاتي المسئوليه في المرتبه الاولي علي الدوله ثم القطاعات الاقتصاديه الاخري وما وصلت اليه حالة الاقتصاد في هذا البلد قد تعرض البلاد الي الانهيار وتضعها في علي حافة قيام اي سناريوهات من قيام ثوره اوكفاح مسلح من جميع كل الطوائف وليست التي تحمل السلاح حاليا لان الهم عندهم اصبح واحد وهو الفقر والجوع وانعدام قوت اليوم.
أينما وجهت  نظرك فى السودان إلا وترى مظهراً ابئس  للفقر فى أقسى تجلياته فهناك من يتسول لقمة الخبز وشاب تتحطم آماله فلا يجد مخرجاً غير الهجرة وربما الإنحراف عن جادة الطريق .
وعلي مر العصور منذ الاستغلال عام 1956م لم تستطيع كل الحكومات القضاء علي الفقرمما نتج عنه اثار كبيره كالحروب والنزاعات واصبح الان معظم الطلاب يهربون من المدارس ويتجهون الي العمل في السوق في مهن هامشيه كالورنيش وسواقة (الدرداقات ) في السوق مع العلم ان هنالك مواثيق دوليه تمنع عمل الشباب في سن صغيره ووفقا للاعلان العالمي لحقوق الانسان عام 1948م فان الدوله ملزمه بتوفير العيش والحياه الكريم كما له الحق في الكفاله ضد البطاله.
بالرغم من تعرض السودان لعدة مجاعات طوال الحقب  التاريخيه لم تصل الي الحاله التي يعيشها السودان حاليا من فقر اثقل كاهل المواطن فاصبح غير مكترت بما يدور حوله من احداث فقد تعرض السودان خلال تاريخه الطويل لعدد من المجاعات أولها مجاعة 1888_1889م والتى تعرف بمجاعة سنة ستة التى توافق 1306هجرية.
مجاعة 1984م (الجفاف والتصحر) : هى أكثر المجاعات التى أثرت على تركيبة المجتمع السودانى وأشدها عنفاً ويعود حدوثها الى قلة حدوث الأمطار والجفاف الذى ضرب أجزاء كبيرة من إقليم السافنا ويقدر الفاقد منها بحوالى 86% وشهدت فترات المجاعة نزوح أعداد كبيرة من ولايات السودان نحو العاصمة وعلى إثرها تحركت منظمات المجتمع المدنى والمعونات الخارجية وكان أشهرها المعونة الأمريكية التى تمثلت فى كميات كبيرة من القمح الأمريكى وعرفت بأسم عيش ريغان.
مجاعة 1988م (السيول والفيضانات) : أدى فيضان 88 الى خسائر كبيرة فى الأرواح والممتلكات وظهور الأمراض الوبائية وتعطيل محطات توليد الكهرباء وشلل عام فى الحياة.
فى القديم إرتبطت ظاهرة الفقر بالإستعباد والقهر لذا فأن الإديان السماوية جميعها قد أولت ظاهرة الفقر إهتماماً خاصاً بالذات من حيث إرتباطها بالتسلط والهيمنة ويعتبر الفقر المدقع إنتهاكاً لحقوق الإنسان وسلباً لإنسانيته وكرامته فى العيش الكريم ، بالإضافة للآيات القرآنية التى وردت فى ذم الفقر فقد وردت عدة مقولات منها قول سيدنا على كرم الله وجهه ( لو كان الفقر رجلاً لقتلته ) وفى التراث الفلسفى نجد مقولة أرسطو ( الفقر هو مولد الثورات والجريمة ) ويرى الزعيم الأفريقى نيلسون مانديلا فى قمة كوبنهاجن إن الفقر هو الوجه الحديث للعبودية وإن التفرقة العنصرية زالت وحلت محلها التفرقة الإقتصادية التى أفرزتها حرية السوق والعولمة.
الفقر وصراع الموارد:
فقد شهد السودان في الاونه الاخير بسبب الفقر صراع في الموارد ونتج عن ذالك حرب في النيل الازرق  وجنوب كردفان ودارفور مما افرز وضع انسانيا جديدا متمثل في المعسكرات والتي تعتمد اعتمادا كاملا علي المعونات الخارجيه بسبب الفقر .
الوضع الراهن لحالة الفقر:
ما يعيشه المواطن من فقر حاليا يرجع لعدة الاسباب اهما تدمير المشاريع التي يعتمد عليها خاصة الزراعيه فضلا عن الحروب التي تعيشها البلاد من حرب جلعت اقتصاد البلاد اقتصاد حرب وليس تنميه بسبب الانفاق علي الدفاع والامن (تسليح مهمات عسكريه) اضافة الي الفساد الاداري وغيره
كل هذه الساسات جعلت معظم الشعب اصبح فقراء لايستطيعون تغطية نفقات العيش بما فيها موظفي الدوله ومالم تطبق اجراءات عاجله وفوريه لمعالجة هذه الظاهره فانني اتنبا بكارثه اقتصاديه في القريب العاجل .وأن المعالجة تبدأ بإعادة النظر في السياسات الاجتماعية والاقتصادية.
كسره :لمن فاتهم الاستماع والقراءه
1/ متسولون في الشواع
2/شحادون في المساجد
3/ مرضي لايملكون ثمن العلاج
4/ غلاء فاحش (بصله واحده بي جنيه +زبادي بي 6 جنيه *زيت بي جنيه مافي +كمشة فول بي جنيه +كيلو  سكر 6جنه)
5/عطاله مالي حد
6/ دولار واحد بساوي 7جنيه سوداني
7/ القائمه طويله خلوها بالنيه بجيكم ضغط لو تميتها

كل هذه الاسباب تجل 99في المائه من الشعب السوداني فقير يحسبهم الناس اغنياء من التعفف

يونس رباح

ماجستير  الدراسات السودانيه والدوليه
اميل :rbahlive@yahoo.com

هناك تعليق واحد: